الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد أن «أعدم» وديع الجريء «الكناس»: «التاس» قد تستنزف العملة الصّعبة وتعمّق جراح الاقتصاد التونسي!

نشر في  03 فيفري 2016  (11:29)

رغم مرور 3 أشهر على «اعدام» المحكمة الرياضية «الكناس» من قبل رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم و«فرقه» التي دخلت «بيت الطاعة»، فان الشارع الرياضي مازال يغلي كالمرجل تجاه هذه القرارات الاقصائيّة والديكتاتورية باعتبارها ستعود بالوبال على الأندية التونسية وخاصة الفقيرة ماليا التي ستجد صعوبات كبيرة للدّفاع عن حقوقها في القضايا الرياضية والأحكام الصادرة عن لجنة الاستئناف (آخر درجة في التقاضي محليا) بعد «موت» الكناس مع سابقية الاضمار والترصّد.
فكلّ الأندية في تونس اصبحت ـ حسب مخطّطات الجريء الناجحة ـ مضطرة لطأطأة رؤوسها والقبول بأحكام لجنة الاستئناف رغم أنوفها أو الالتجاء الى المحكمة الدولية «التاس» عبر دفع ما يقارب 23 ألف دينار (عملة تونسية) دون اعتبار تذكرة السفر الى «زوريخ» ومعاليم الاقامة واجرة المحاماة وهو ما يعني انّ الفريق الذي يريد متابعة حقّه في «التاس» مطالب بتوفير مبلغ يقارب 30 مليونا بالعملة الصعبة..
هذا ويجب الأخذ بعين الاعتبار انّ معدّل القضايا الرياضية في الموسم الواحد في تونس يصل الى حدّ 50 قضية وهو ما يساوي خسارة مليار ونصف بالعملة الصعبة وازعاج البنك المركزي عند مطالبته بالحصول على ترخيص لتحويل المال بالعملة الصعبة في هذا الظرف «التعيس» الذي يتخبّط فيه الاقتصاد التونسي.
فهل انّ مصالح وديع الجريء اهمّ من مصالح البلاد حتى نهدر مبالغ ضخمة ونحوّلها الى خزينة «التاس» إرضاء لرغبات رئيس الجامعة؟

الصحبي بكار